abd
الجمعة، 23 يناير 2015
chifre
<script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script>
<!-- abdo -->
<ins class="adsbygoogle"
style="display:inline-block;width:320px;height:100px"
data-ad-client="ca-pub-1026214308625795"
data-ad-slot="2886264860"></ins>
<script>
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
</script>
الأحد، 18 يناير 2015
بحث حول الشهيدة لالة فاطمة نسومر
تظل « لالا فاطمة نسومر » نموذجاً فذاً لكفاح المرأة الجزائرية بتمردها على الظلم والطغيان ، وأسطورة تروى جيلا بعد جيل ،.فهذه المرأة استطاعت بكل ما تملك الأنثى من سلاح أن تقهر أعلى الرتب العسكرية في الجيش الفرنسي الاستعماري الذي أراد أن يقتحم عرين اللبؤة ،ناهيك عما امتازت به من الأدب والتصوف والذكاء الخارق ، وما انفردت به من بطولة وشجاعة ودراية وحنكة في إدارة المعارك ، وهي التي واجهت عشرة جنرالات من قادة الجيش الفرنسي فلقنتهم دروس البطولة والفروسية . فهي قد نشأت في أسرة تنتمي في سلوكها الاجتماعي والديني إلى الطريقة الرحمانية ، فأبوها سيدي « محمد بن عيسى » مقدم الشيخ الطريقة الرحمانية ، وكانت له مكانة مرموقة بين أهله وكان يقصده العامة والخاصة لطلب المشورة وأمها هي لالا خديجة التي تسمى بها جبال جرجرة بالجزائر .
ولدت لالا فاطمة في 1246هـ / 1830م ونشأت نشأة دينية . وكان لها أربعة أخوة ، أكبرهم سي الطاهر . عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها تزوجت من « يحي ناث ايخولاف » ، وقد رضيت به على مضض بعد أن تقدم لخطبتها الكثير ورفضتهم ، لكنها لما زفت إليه تظاهرت بالمرض وأظهرت وكأن بها مساً من الجنون فأعادها لأهلها ، ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته وطول حياتها ، وتفرغت بعدها لحياة النسك والانقطاع والتفرغ للعبادة وتفقهت في علوم الدين ، وتولت أمور الزاوية الرحمانية بعد وفاة والدها ، ووجدت نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت قريتها وتوجهت لقرية سوس مع أخيها الأكبر سي الطاهر والتي نسبت لها فيما بعد...
مقاومتها للا حتلال الفرنسي
كسرت لالا فاطمة نسومر القاعدة بمقاومتها للاستعمار بعد أن كانت مقتصرة على الرجال فقط ، وقاومت زحْف الجيش الفرنسي في بلاد القبائل حيث كانت متابعة للأوضاع وللأحداث في المنطقة خاصة بعد معركة « ثادميت » التي قادها المجاهد « الحاج عمر بن زعموم » ضد قوات الجيش الفرنسي عام 1844، ورغم تصوفها وتبحرها في أمور الدين لم تكن غافلة على تمركز الفرنسيين في تيزي وزو بين 1845 و1846 وفي « دلس » ثم محاولة الجنرال « روندون » دخول « الأربعاء ناث ايراثن » عام 1850، والتي هزم فيها هزيمة منكرة ، وشاركت بجانب بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الاستعمار على الأربعاء ناثايراثن وقطعت عليه المواصلات ، ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ الزوايا والقرى .
أشهر معركة قادتها فاطمة نسومر هي تلك المعركة التي خاضتها الى جانب الشريف بوبغلة في مواجهة الجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرال روندون وماهون ، فكانت المواجهة الأولى بربوة « تمزقيدة » حيث أبديا مقاومة بالغة ، لكن عدم تكافؤ القوات عدداً وعدة اضطر الشريف بوبغلة للأخذ بنصيحة فاطمة نسومر للانسحاب نحو « بني يني » ودعيا للجهاد المقدس ، فاستجاب لهما شيوخ الزوايا ووكلاء مقامات أولياء الله ، فجندوا الطلبة والمؤيدين وأتباعهم واتجهوا نحو «واضية» لمواجهة زحف قوات الاستعمار بقيادة « راندون ويوسف التركي» ومعهما الباش آغا الخائن الجودي ، فاحتدمت المعركة ، وتلقت قوت العدو هزيمة نكراء ، وتمكنت فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها ، واستطاعت أن تنقذ من موت محقق رفيقها في السلاح الشريف بوبغلة ، حينما سقط جريحاً في المعركة .
بالرغم من الهزيمة التي منيت بها قوات «راندون» فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة التغلغل بجبال جرجرة ، فاحتل «عزازقة» عام 1854، ووزع الأراضي الخصبة على المستعمرين القادمين معه ، وأنشأ معسكرات في كل المناطق التي تمكّن منها ، وواصل هجومه على كل المنطقة ، وهذا كله لم يمنع لا لا فاطمة نسومر من إكمال مشوارها في المقاومة ، فحققت انتصارات بنواحي «يللتن» و«الأربعاء» و«تخبت» و«عين تاوريغ» مما أدى بالجيش الفرنسي لطلب قوات إضافية ، فاضطرت على إثرها إعطاء الاأوامر بالانسحاب بقواتها إلى قرية «تاخليجت ناث عيسو» لا سيما بعد اتباع قوات الاحتلال أسلوب التدمير والإبادة الجماعية بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز . ولم يكن انسحاب لا لا فاطمة نسومر انهزاماً وانما لتكوين فرق سريعة من المجاهدين لضرب مؤخرات العدو وقطع طرق المواصلات والإمدادات عليه ، وهذا ما أربك قوات الفرنسيين وعلى رأسهم الجنرال راندون المعزز بدعم قوات الجنرال «ماكماهون» القادم من قسنطينة ، وخشي هذا الجنرال من تحطم معنويات الجنود فجند جيشاً قوامه 45 ألف جندي بقيادته شخصياً .
اتجه «ماكماهون» صوب قرية «آيت تورغ» حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة أساساً من جيش من المتطوعين قوامه 700 فرداً ، ولما احتدمت الحرب خرجت لالا فاطمة نسومر في مقدمة الجميع وهي تلبس لباساً حريرياً أحمر كان له الأثر البالغ في رعب عناصر جيش الاحتلال .
على الرغم من المقاومة الباسلة فإن الانهزام كان طبيعياً مما دفع لالا فاطمة لطرح مسألة المفاوضات وايقاف الحرب ، لكن السلطات الفرنسية نقضت العهد وغدرت بالوفد المفاوض وتم اعتقالهم بمجرد خروجهم من المعسكر ثم أمر الجنرال بمحاصرة فاطمة نسومر وتم أسرها .
وخشية من الثورة مجدداً ببلاد القبائل أبعِدَتْ لالا فاطمة نسومر مع 30 شخصاً من رجال ونساء لبني سليمان بتابلاط وبقيت لمدة سبع سنوات إلى أن توفيت رحمة الله عليها وهي لم تتجاوز 33 سنة بعد مرض عضال تسبب في شللها ، وتظل سيرة حياتها سيرة بطل وليست مجرد امرأة .
ولدت لالا فاطمة في 1246هـ / 1830م ونشأت نشأة دينية . وكان لها أربعة أخوة ، أكبرهم سي الطاهر . عندما بلغت السادسة عشرة من عمرها تزوجت من « يحي ناث ايخولاف » ، وقد رضيت به على مضض بعد أن تقدم لخطبتها الكثير ورفضتهم ، لكنها لما زفت إليه تظاهرت بالمرض وأظهرت وكأن بها مساً من الجنون فأعادها لأهلها ، ورفض أن يطلقها فبقيت في عصمته وطول حياتها ، وتفرغت بعدها لحياة النسك والانقطاع والتفرغ للعبادة وتفقهت في علوم الدين ، وتولت أمور الزاوية الرحمانية بعد وفاة والدها ، ووجدت نفسها وحيدة منعزلة عن الناس فتركت قريتها وتوجهت لقرية سوس مع أخيها الأكبر سي الطاهر والتي نسبت لها فيما بعد...
مقاومتها للا حتلال الفرنسي
كسرت لالا فاطمة نسومر القاعدة بمقاومتها للاستعمار بعد أن كانت مقتصرة على الرجال فقط ، وقاومت زحْف الجيش الفرنسي في بلاد القبائل حيث كانت متابعة للأوضاع وللأحداث في المنطقة خاصة بعد معركة « ثادميت » التي قادها المجاهد « الحاج عمر بن زعموم » ضد قوات الجيش الفرنسي عام 1844، ورغم تصوفها وتبحرها في أمور الدين لم تكن غافلة على تمركز الفرنسيين في تيزي وزو بين 1845 و1846 وفي « دلس » ثم محاولة الجنرال « روندون » دخول « الأربعاء ناث ايراثن » عام 1850، والتي هزم فيها هزيمة منكرة ، وشاركت بجانب بوبغلة في المقاومة والدفاع عن منطقة جرجرة وفي صد هجمات الاستعمار على الأربعاء ناثايراثن وقطعت عليه المواصلات ، ولهذا انضم إليها عدد من قادة الأعراش وشيوخ الزوايا والقرى .
أشهر معركة قادتها فاطمة نسومر هي تلك المعركة التي خاضتها الى جانب الشريف بوبغلة في مواجهة الجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرال روندون وماهون ، فكانت المواجهة الأولى بربوة « تمزقيدة » حيث أبديا مقاومة بالغة ، لكن عدم تكافؤ القوات عدداً وعدة اضطر الشريف بوبغلة للأخذ بنصيحة فاطمة نسومر للانسحاب نحو « بني يني » ودعيا للجهاد المقدس ، فاستجاب لهما شيوخ الزوايا ووكلاء مقامات أولياء الله ، فجندوا الطلبة والمؤيدين وأتباعهم واتجهوا نحو «واضية» لمواجهة زحف قوات الاستعمار بقيادة « راندون ويوسف التركي» ومعهما الباش آغا الخائن الجودي ، فاحتدمت المعركة ، وتلقت قوت العدو هزيمة نكراء ، وتمكنت فاطمة نسومر من قتل الخائن الجودي بيدها ، واستطاعت أن تنقذ من موت محقق رفيقها في السلاح الشريف بوبغلة ، حينما سقط جريحاً في المعركة .
بالرغم من الهزيمة التي منيت بها قوات «راندون» فإن ذلك لم يمنعه من مواصلة التغلغل بجبال جرجرة ، فاحتل «عزازقة» عام 1854، ووزع الأراضي الخصبة على المستعمرين القادمين معه ، وأنشأ معسكرات في كل المناطق التي تمكّن منها ، وواصل هجومه على كل المنطقة ، وهذا كله لم يمنع لا لا فاطمة نسومر من إكمال مشوارها في المقاومة ، فحققت انتصارات بنواحي «يللتن» و«الأربعاء» و«تخبت» و«عين تاوريغ» مما أدى بالجيش الفرنسي لطلب قوات إضافية ، فاضطرت على إثرها إعطاء الاأوامر بالانسحاب بقواتها إلى قرية «تاخليجت ناث عيسو» لا سيما بعد اتباع قوات الاحتلال أسلوب التدمير والإبادة الجماعية بقتل كل أفراد العائلات دون تمييز . ولم يكن انسحاب لا لا فاطمة نسومر انهزاماً وانما لتكوين فرق سريعة من المجاهدين لضرب مؤخرات العدو وقطع طرق المواصلات والإمدادات عليه ، وهذا ما أربك قوات الفرنسيين وعلى رأسهم الجنرال راندون المعزز بدعم قوات الجنرال «ماكماهون» القادم من قسنطينة ، وخشي هذا الجنرال من تحطم معنويات الجنود فجند جيشاً قوامه 45 ألف جندي بقيادته شخصياً .
اتجه «ماكماهون» صوب قرية «آيت تورغ» حيث تتمركز قوات فاطمة نسومر المتكونة أساساً من جيش من المتطوعين قوامه 700 فرداً ، ولما احتدمت الحرب خرجت لالا فاطمة نسومر في مقدمة الجميع وهي تلبس لباساً حريرياً أحمر كان له الأثر البالغ في رعب عناصر جيش الاحتلال .
على الرغم من المقاومة الباسلة فإن الانهزام كان طبيعياً مما دفع لالا فاطمة لطرح مسألة المفاوضات وايقاف الحرب ، لكن السلطات الفرنسية نقضت العهد وغدرت بالوفد المفاوض وتم اعتقالهم بمجرد خروجهم من المعسكر ثم أمر الجنرال بمحاصرة فاطمة نسومر وتم أسرها .
وخشية من الثورة مجدداً ببلاد القبائل أبعِدَتْ لالا فاطمة نسومر مع 30 شخصاً من رجال ونساء لبني سليمان بتابلاط وبقيت لمدة سبع سنوات إلى أن توفيت رحمة الله عليها وهي لم تتجاوز 33 سنة بعد مرض عضال تسبب في شللها ، وتظل سيرة حياتها سيرة بطل وليست مجرد امرأة .
بحث كامل حول المخدرات
المقدمة:
مما لا شك فيه أن مشكلة انتشار المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وغيرهم، وظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون ، تتمثل في الهيروين الذي يستخلص بصورة مركزة من الأفيون – وكذلك المروفين- والكودايين – وظهور المنشطات مصل الكوكايين والفيتامينات والقاط. .. فسأعرض تقريري حول هذا الموضوع وأثره على الجهاز العصبي وغيره من الافكار ..
يتضمن تقريري هذه الافكار وهي :-
- مفهوم المخدرات
- أنواع المخدرات
- أسباب انتشار المخدرات
- أثر المخدرات على الجهاز العصبي
- أثر المخدرات على الفرد والمجتمع
المخدرات :
المخدرات : مواد ينسب إليها خصائص علاجية، غير أنها تسبب أضرارًا ونتيجة تناولها يُحدث قلقًا بدنيًا أو نفسيًا وخللا في مظاهر النشاط العقلي والإدراك والسلوك والوعي.
بعض أنواع المخدرات :
1- التبع :
يصنع من أوراق نبات الطباق ويستعمل غالبًا في السجائر وعند إشعال السيجارة ترتفع درجة حرارة الجزء المشتعل منها وهذا يسبب انحلال مركباتها العضوية وتكوين مركبات جديدة منها القطران والنيكوتين ، وهي مواد ذات تأثير ضار بالصحة إلى جانب مركبات أخرى ذات تأثير متفاوت وهذه المركبات تسبب الأورام والسرطان والتهاب الأغشية المخاطية، فالنيكوتين يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض وتوتر عضلة القلب وزيادة نسبة السكر في الدم وسرعة التجلط وتهيج الأعصاب المركزية والطرفية كما أن أول أكسيد الكربون السام ينتج من الاحتراق غير الكامل للتبغ ويؤثر على هيموجلوبين الدم ويسبب نقصًا في نسبة الأكسجين المحمول لخلايا الجسم.
2- المشروبات الكحولية:
المادة المؤثرة هي الكحول الإيثيلي الذي يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الذكاء والقدرات العقلية، ويسبب إدمانه نزيفًا في المخ وفقد الذاكرة وتبلد المشاعر ويصاب بعض مدمني الخمور بالهذيان والارتعاش إلى جانب ما تحدثه الخمور من أضرار مثل قرحة المعدة والإثنا عشر والتهاب الكبد وتليفه وتضخم عضلة القلب والتهاب الأعصاب الطرفية .
3- الحشيش :
يستخرج من نبات القنب وليس له استخدام طبي ويسبب إدمانه السلبية وعدم المبالاة وله تأثير سلبي على صحة الإنسان.
4- الكافين :
يوجد في الشاي والقهوة والكوكاكولا وهو من المواد المنبهة وكثرة تناولها بسبب الأرق وزيادة نبضات القلب.
5- الكوكايين : يستخرج من أوراق نبات الكوكا وهو مادة منشطة يسبب إدمانها تدمير الجهاز العصبي.
6- الهيرويين :
مسحوق أبيض ناعم يستخلص من الأفيون الخام وهو أخطر أنواع المخدرات ويدمر الجهاز العصبي ، والأفيون يستخلص من ثمرة نبات الخشخاش ويستخلص من مادة الأفيون مادة المورفين المستخدمة في المجالات الطبية كمزيلة للألم ومادة الكودايين وهي مشتقة من المورفين وتستخدم كدواء مسكن ضد السعال .
7 البانجو:
أوراق نبات القنب ، وشاع استخدامها في الفترة الأخيرة وهو من المواد المخدرة الضارة جدًا بصحة الإنسان ، حيث إنه يدمر خلايا المخ
أسباب إنتشار المخدرات
الاستعداد الشخصي الذي يهيئ الإنسان أو يدفعه نحو تعاطي مادة معينة ويرجع هذا الاستعداد إلى سمات شخصية معينة.
الإصابة بمرض يؤدي إلى الكآبة والقلق فيلجأ المريض إلى المادة المخدرة هربا مما يعانيه
عدم الطمأنينة والاستقرار في جوٍّ عائلي مضطرب مثير للمشاعر والعداء.
غياب الأسرة والإحساس بالضياع.
الضغوط والمشكلات التي لا يستطيع الفرد مواجهتها.
أثر المخدرات على الجهاز العصبي
يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي.
تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات.
ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي.
ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة.
يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة توقف استعمال المخدر.
اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي
أثر المخدرات على صحة الفرد والمجتمع
بعض المخدرات يصفها الطبيب مثل المسكنات ومزيلات الألم حيث هي ضرورية للفرد المريض ويتم تناولها بكميات معينة في أوقات محددة وإذا أخذت بدون نظام طبي تسبب أضرارًا بالغة سواءً للفرد أو المجتمع فهي :
تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول.
تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات عضلية.
تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ، والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد .
وإلى جانب تأثير المخدر على الشخص نفسه فإن هناك كثيرًا من الاضطراب في العلاقات العائلية مثل عدم الوفاء بالالتزامات العائلية سواء مالية أو اجتماعية أو أخلاقية .
وكذلك تؤثر على المجتمع مما يقلل الإنتاج ويقلل جودته ويسبب انهيار الطاقة الاقتصادية..
الخاتمة :
وها قد توصلنا إلى خاتمة تقريرنا فأرجوا أن ينال إعجاب الجميع ..
التوصيات :
المخدرات آفة العصر و علينا القضاء على هذه الظاهره بوازعنا الديني الحنيف .. أرجوا هداية الجميع .
مما لا شك فيه أن مشكلة انتشار المخدرات وتعاطيها خاصة بين الشباب بما فيهم تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وغيرهم، وظهور أنواع جديدة من المخدرات غير التقليدية المعروفة بالحشيش والأفيون ، تتمثل في الهيروين الذي يستخلص بصورة مركزة من الأفيون – وكذلك المروفين- والكودايين – وظهور المنشطات مصل الكوكايين والفيتامينات والقاط. .. فسأعرض تقريري حول هذا الموضوع وأثره على الجهاز العصبي وغيره من الافكار ..
يتضمن تقريري هذه الافكار وهي :-
- مفهوم المخدرات
- أنواع المخدرات
- أسباب انتشار المخدرات
- أثر المخدرات على الجهاز العصبي
- أثر المخدرات على الفرد والمجتمع
المخدرات :
المخدرات : مواد ينسب إليها خصائص علاجية، غير أنها تسبب أضرارًا ونتيجة تناولها يُحدث قلقًا بدنيًا أو نفسيًا وخللا في مظاهر النشاط العقلي والإدراك والسلوك والوعي.
بعض أنواع المخدرات :
1- التبع :
يصنع من أوراق نبات الطباق ويستعمل غالبًا في السجائر وعند إشعال السيجارة ترتفع درجة حرارة الجزء المشتعل منها وهذا يسبب انحلال مركباتها العضوية وتكوين مركبات جديدة منها القطران والنيكوتين ، وهي مواد ذات تأثير ضار بالصحة إلى جانب مركبات أخرى ذات تأثير متفاوت وهذه المركبات تسبب الأورام والسرطان والتهاب الأغشية المخاطية، فالنيكوتين يسبب ارتفاع ضغط الدم وزيادة النبض وتوتر عضلة القلب وزيادة نسبة السكر في الدم وسرعة التجلط وتهيج الأعصاب المركزية والطرفية كما أن أول أكسيد الكربون السام ينتج من الاحتراق غير الكامل للتبغ ويؤثر على هيموجلوبين الدم ويسبب نقصًا في نسبة الأكسجين المحمول لخلايا الجسم.
2- المشروبات الكحولية:
المادة المؤثرة هي الكحول الإيثيلي الذي يؤثر على الجهاز العصبي وعلى الذكاء والقدرات العقلية، ويسبب إدمانه نزيفًا في المخ وفقد الذاكرة وتبلد المشاعر ويصاب بعض مدمني الخمور بالهذيان والارتعاش إلى جانب ما تحدثه الخمور من أضرار مثل قرحة المعدة والإثنا عشر والتهاب الكبد وتليفه وتضخم عضلة القلب والتهاب الأعصاب الطرفية .
3- الحشيش :
يستخرج من نبات القنب وليس له استخدام طبي ويسبب إدمانه السلبية وعدم المبالاة وله تأثير سلبي على صحة الإنسان.
4- الكافين :
يوجد في الشاي والقهوة والكوكاكولا وهو من المواد المنبهة وكثرة تناولها بسبب الأرق وزيادة نبضات القلب.
5- الكوكايين : يستخرج من أوراق نبات الكوكا وهو مادة منشطة يسبب إدمانها تدمير الجهاز العصبي.
6- الهيرويين :
مسحوق أبيض ناعم يستخلص من الأفيون الخام وهو أخطر أنواع المخدرات ويدمر الجهاز العصبي ، والأفيون يستخلص من ثمرة نبات الخشخاش ويستخلص من مادة الأفيون مادة المورفين المستخدمة في المجالات الطبية كمزيلة للألم ومادة الكودايين وهي مشتقة من المورفين وتستخدم كدواء مسكن ضد السعال .
7 البانجو:
أوراق نبات القنب ، وشاع استخدامها في الفترة الأخيرة وهو من المواد المخدرة الضارة جدًا بصحة الإنسان ، حيث إنه يدمر خلايا المخ
أسباب إنتشار المخدرات
الاستعداد الشخصي الذي يهيئ الإنسان أو يدفعه نحو تعاطي مادة معينة ويرجع هذا الاستعداد إلى سمات شخصية معينة.
الإصابة بمرض يؤدي إلى الكآبة والقلق فيلجأ المريض إلى المادة المخدرة هربا مما يعانيه
عدم الطمأنينة والاستقرار في جوٍّ عائلي مضطرب مثير للمشاعر والعداء.
غياب الأسرة والإحساس بالضياع.
الضغوط والمشكلات التي لا يستطيع الفرد مواجهتها.
أثر المخدرات على الجهاز العصبي
يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي.
تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات.
ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي.
ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة.
يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة توقف استعمال المخدر.
اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي
أثر المخدرات على صحة الفرد والمجتمع
بعض المخدرات يصفها الطبيب مثل المسكنات ومزيلات الألم حيث هي ضرورية للفرد المريض ويتم تناولها بكميات معينة في أوقات محددة وإذا أخذت بدون نظام طبي تسبب أضرارًا بالغة سواءً للفرد أو المجتمع فهي :
تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول.
تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات عضلية.
تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ، والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد .
وإلى جانب تأثير المخدر على الشخص نفسه فإن هناك كثيرًا من الاضطراب في العلاقات العائلية مثل عدم الوفاء بالالتزامات العائلية سواء مالية أو اجتماعية أو أخلاقية .
وكذلك تؤثر على المجتمع مما يقلل الإنتاج ويقلل جودته ويسبب انهيار الطاقة الاقتصادية..
الخاتمة :
وها قد توصلنا إلى خاتمة تقريرنا فأرجوا أن ينال إعجاب الجميع ..
التوصيات :
المخدرات آفة العصر و علينا القضاء على هذه الظاهره بوازعنا الديني الحنيف .. أرجوا هداية الجميع .
بحث حول تلوث الغلاف الجوي خاص بالسنة الثالثة متوسط
أغلفة الكرة الأرضية:
• الغلاف الجوي:
هو ذلك الغلاف الذي يحيط بالأرض من جميع الجهات ويبدأ من سطح الأرض ، حيث يمثل سطح البحر الحد الأسفل للغلاف الجوي ويرتفع إلى مالا نهاية في الجو.
يتألف الغلاف الجوي من عنصرين رئيسين يمثلان حوالي 99% من الهواء حيث يكون النتروجين 78% من الهواء ويكون الأكسجين 21% من الهواء والبقية عبارة عن غازات مختلفة وعديدة أهمها ثاني أكسيد الكربون
وتزيد كثافة الغازات في هذا الغلاف كلما اقتربنا من سطح الأرض نظرا لزيادة الضغط ، وتقل كلما ابتعدنا عن سطح الأرض حتى أننا نجد في طبقات الجو العليا غازات قليله جداً وخفيفة مثل غاز الهيدروجين والهليوم.
وقد قسم بعض العلماء هذا الغلاف إلى أربعة أقسام هي كالتالي :
الجو الأدني : وهو الملامس لسطح الأرض إلى ارتفاع 60 كلم تقريبا.
الجو الأعلى ويلي الجو الأدنى ويصل إلى ارتفاع 90 كلم تقريبا وبه توجد طبقة الأوزون التي تحمي وتخفف من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس .
الجو الأيوني : ويصل ارتفاعه إلى حوالي 500كلم تقريبا ويحوي غازات متأينة وفيه يكون الهواء ضئيلا ومخلخلا .
الجو الخارجي : ويمتد إلى ما لا نهاية في الكون. ويحوي الغازات الخفيفة مثل الهليوم والهيدروجين التي تكون جزءاً من خليط غازات الكواكب.
• الغلاف الصخري:
هو أهم أغلفة الأرض في علم الجيولوجيا ويمثل تلك الصخور والمعادن المختلفة والمتباينة التي تكون سطح (قشرة ) الأرض الذي نعيش عليه.
ويتأثر الغلاف الصخري بجميع الأغلفة الأخرى . حيث أنها تساهم بشكل كبير جدا في تكوين معالمه. وتحديد أشكال وأنواع صخوره ومعادنه .•
الغلاف الحيوي
هو ذلك النطاق الذي تتمثل به شتى صور الحياة على سطح الأرض فهو يحوي جميع الكائنات الحية التي توجد وتؤثر بشكل أو بآخر على سطح الأرض وتدخل في العمليات الجيولوجية المختلفة كالنحت والترسيب.
ويشمل الغلاف الحيوي كذلك تلك الكائنات التي وجدت على سطح الأرض خلال العصور الجيولوجية المختلفة ومن ثم تلاشت وانقرضت ((كالديناصورات))
• الغلاف المائي
تغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض وتعتبر البحار والمحيطات أهم صور الماء على سطح الأرض حيث تمثل حوالي 97% من المياه الموجودة على الأرض ، وللمياه بشكل عام و البحار والمحيطات بشكل خاص دور هام وفعال في عمليات الترسيب والنحت على سطح الأرض.
وتوجد صور أخرى للمياه على الأرض مثل العيون والأنهار والجليد والمياه الجوفية والتي لها هي أيضا دور فعال في العمليات الجيولوجية .
والمياه على سطح الأرض في تجدد مستمر عن طريق دورة المياه في الطبيعة .
ملوثات الغلاف الجوي ومصادرها:•
الملوثات الطبيعية:
تتمثل في الانبعاثات الناتجة عن شدة أشعة الشمس خاصة في فصل الصيف في المناطق الصحراوية المكشوفة (غاز الأوزون) ، والغبار والشوائب الدقيقة الناجمة عن الرياح والعواصف ... هذا بالإضافة إلى الانبعاثات الناجمة عن تسرب الغاز الطبيعي أو عن البراكين ، وحبوب اللقاح ، والميكروبات المختلفة (البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات) المنتشرة في الهواء ، وكذلك الإشعاعات المنطلقة من التربة أو صخور القشرة الأرضية .
• الملوثات الصناعية:
وتشمل المنشآت الصناعية المختلفة مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية ، ومنشآت صناعة النفط والغاز الطبيعي ، ومصانع الاسمنت والسماد والأصباغ والمعادن كالذهب والألمنيوم والحديد وغيرها ، ومدافن النفايات العضوية وغير العضوية ، ومحارق النفايات وخاصة النفايات الطبية والنفايات الخطرة ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، والكسارات والمحاجر ، وأعمال الهدم والبناء وغيرها، كما تشمل أيضا وسائل النقل المختلفة مثل السيارات والمركبات والطائرات والسفن وغيرها .
الاحتراقات المسببة لانطلاق بعض الغازات:
تؤدي صناعة النفط إلى تلوث الهواء بأكاسيد الكبريت والنتروجين والنشادر (الامونيا) وأول أكسيد الكربون وكبريت الهيدروجين. وتطلق صناعة الألمنيوم والأسمدة الفوسفاتية غاز فلور ا لهيدروجين وغيره من مركبات الفلور. وتنبعث بعض الغازات كالميثان وأكاسيد الكربون والنشادر وكبريت الهيدروجين من النفايات العضوية في مرادم النفايات. وتنطلق السيليكات والغبار والأتربة (العوالق الجوية) في الهواء المحيط بمصانع الاسمنت والمحاجر والكسارات وأعمال الهدم والبنـــاء. وتنبعث أكاسيد الحديد في المناطق التي توجد فيها صناعة الحديد والصلب. كما تنطلق بعض المواد والمركبات العضوية الطيارة في الهواء المحيط بمصانع الأصباغ ومستودعات البترول ، وكذلك وسائل النقل تطلق في الهواء المحيط العديد من الغازات والمواد الضارة بصحة الإنسان والبيئة مثل أول أكسيد الكربون ، وأكاسيد النتروجين ، وأكاسيد الكبريت ،وأكاسيد وكلوريدات وبروميدات الرصاص ، وبعض الهيدروكربونات كالميثان والإيثان والايثلين والبنزبيرين وغيرهـا .
كما تنطلق بعض الغازات السامة من الأجهزة والمعدات الكهربائية ، وعن الاستعمال غير الآمن والسليم للمبيدات ، وعن الأسمدة العضوية والكيميائية ، والأصباغ ومواد الإنشاءات والزخرفة ، وعن التدخين ، وعن أجهزة التبريد وتكييف الهواء ومرذات الايروسولات وغيرها .
اهم ملوثات الهواء :
اهم ملوثات الهواء الشائعه هي اكاسيد الكبريت والنيتروجين و الجسيمات العالقه ( مثل الاتربه و الدخان ورذاذ المركبات الكيميائيه المختلفه ) واول اكسيد الكربون والهيدروكربونات وجيمع هذه الملوثات تنتج اساسا من احتراق الوقود الحفري ( الفحم والبترول والغاز الطبيعي ) وكذلك من حرق الخشب و المخلفات الزراعيه ( مثل حطب القطن والذره وغيرها ) . وتختلف كميات الملوثات المنبعثه طبقا لنوع الوقود وظروف حرقه . ولقد اوضحت دراسات متعدده ان الدول الصناعيه ( دول امريكا الشماليه وغرب اوروبا و اليابان مجموعه دول منظمة التعاون الاقتصادي و الانمائي ) تنتج اكبر كميات من ملوثات الهواء تليها دول شرق اوروبا و روسيا . ويعتبر قطاع الصناعه ( بما في ذلك توليد الكهرباء ) القطاع الرئيسي المسبب لتلوث الهواء . يليه قطاع النقل ثم قطاع الزراعه
)
وبالاضافه الى ملوثات الهواء الشائعه كشفت البحوث العلميه خلال العقدين الماضيين عن انبعاث مئات من المركبات الكيميائيه غير العضويه والعضويه في تركيزات شحيحه في الهواء نتيجة انشطة الانسان المختلفه . فقد وجدت 261 ماده في الهواء في امريكا وغيرها من الدول الصناعيه بعضها شديد التفاعل مع مركبات اخرى. كذلك لوحظت زيادة تركيزات بعض المركبات في مناطق معينه نتيجة اسخدامها . فمثلا وجدت تركيزات عاليه من المبيدات في الهواء في المناطق المجاوره للحقول الزراعيه التي يجري رشها بالمبيدات كذلك وجدت تركيزات عاليه من النحاس و الزئبق بجوار مناطق تعدين هذه المواد. ومن القضايا التي حظيت باهتمام كبير زيادة تركيزات الرصاص في الهواء نتيجة لاستخدام بعض مركباته كإضافات للبنزين لتحسين اداء موتورات السيارات . وقد وجد ان 80-90 % من الرصاص الموجود في الهواء نتج من احتراق البنزين المحتوى على الرصاص
.
أول أكسيد الكربون
(co) : ينتج هذا الملوث الغازي في المناطق المأهولة بشكل رئيس من الاحتراق غير الكامل في محركات المركبات الآلية خاصة المحركات التي تعمل بالبنزين . ويتم الحد من انبعاث الغاز في المركبات الآلية عن طريق التحكم بنظام الاحتراق فيها واستخدام نظم معينة لتحويله الى ثاني أكسيد الكربون وتنظيم حركة المرور
ــ الاجراء الوقائي
:
كإجراء وقائي تم التوقيع اثناء مؤتمر قمة الارض في ريودي جانيرو 1992 على معاهدة المناخ الدوليه التي بمقتضاها تعمل الدول - اختياريا - على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، خاصه ثاني اكسيد الكربون ، بحلول عام 2000 ، الى مستويات عام 1990 ولقد بدأت بالفعل بعض الدول المتقدمه في ترشيد استخدام الطاقه الحفريه ( خاصه الفحم والبترول ) ، واقترحت دول اخرى فرض ضريبة سمية باسم ضربية الكربون على استهلاك البترول ، ولكن اثارت هذه الضريبه جدلا واسعا بالنسبه لآثارها الاقتصاديه البعيدة المدى ، خاصه على الدول المنتجه للبترول ، لأن موضوع احتمال ارتفاع درجة حرارة الجو ما زال غير مؤكدا
.
وفي دراسة حديثة لوكالة الطاقه الدوليه ذكر ان ضريبة الكربون ليست الطريقه المثلى للحد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون وان الطريقه العمليه هي رفع كفاءة استخدام الطاقه (ترشيد استخدام الطاقه). فالطريقه الاخيره يمكن ان تؤدي الى تثبيت تركيزات ثاني اكسيد الكربون عند مستوياته عام 1990 بحلول عام 2010 ، وقالت وكالة الطاقه انه حتى لو فرضت ضريبة قدرها 36 دولار على برميل النفط ( يدورالجدل حاليا حول ضريبة قدرها 10 دولار على البرميل ) فإن هذا سوف يؤدي الى زيادة نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء بمعدل 36% عن مستواه في عام 1990 بحلول عام 2010 ، وتجدر هنا الاشاره الى ان الدول الصناعيه ( امريكا الشماليه / الاتحاد السوفيتي سابقا / غرب اوروبا / اليابان / استراليا ) التي يبلغ تعداد سكانها 20% من سكان العالم هي اكبر منتج لغاز ثاني اكسيد الكربون ( 59% من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في العالم ) وتتصدر الولايات المتحده الامريكيه هذه الدول بنسبة قدرها 23
%.
أ ـ وضع السياسة العامة لحماية الغلاف الجوي وإعداد الإستراتيجية الوطنية اللازمة لذلك وتطويرها ووضع الخطط والبرامج لتنفيذها
.
ب ـ قياس عناصر الغلاف الجوي ومتابعته من خلال المختبرات التي يعتمدها المجلس ويحدد فيها اسلوب تقويم المختبرات واعتمادها
.
ج ـ إعداد المواصفات والمعايير القياسية لعناصر الغلاف الجوي
.
د ـ إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بشؤونالغلاف الجوي ودعمها
.
هـ ـ مراقبة المؤسسات والجهات العامة والخاصة بما في ذلك المشاريع والشركات للتحقق من مدى تقيدها بالمواصفات البيئية القياسية والمعايير المعتمدة
.
و ـ وضع التعليمات والشروط والمواصفات البيئية اللازمة للمشاريع الزراعية والتنموية والتجارية والصناعية والإسكانية وغيرها وما يتعلق بها من خدمات للتقيد بها واعتمادها كجزء من الشروط المسبقة لترخيص أي منها وتجديد ترخيصها
.
ز ـ وضع أسس تداول المواد الضارة والخطرة على البيئة والغلاف الجوي وتصنيفها وتخزينها ونقلها وإتلافها والتخلص منها وتحديد ما يمنع إدخاله منها الى المملكة وفقاً لنظام يصدر بمقتضى أحكام هذا القانون
.
ح ـ وضع أسس وشروط إنشاء المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية ومراقبتها وسائر الشؤون المتعلقة بها وفقا لنظام يصدر بمقتضى أحكام
• الغلاف الجوي:
هو ذلك الغلاف الذي يحيط بالأرض من جميع الجهات ويبدأ من سطح الأرض ، حيث يمثل سطح البحر الحد الأسفل للغلاف الجوي ويرتفع إلى مالا نهاية في الجو.
يتألف الغلاف الجوي من عنصرين رئيسين يمثلان حوالي 99% من الهواء حيث يكون النتروجين 78% من الهواء ويكون الأكسجين 21% من الهواء والبقية عبارة عن غازات مختلفة وعديدة أهمها ثاني أكسيد الكربون
وتزيد كثافة الغازات في هذا الغلاف كلما اقتربنا من سطح الأرض نظرا لزيادة الضغط ، وتقل كلما ابتعدنا عن سطح الأرض حتى أننا نجد في طبقات الجو العليا غازات قليله جداً وخفيفة مثل غاز الهيدروجين والهليوم.
وقد قسم بعض العلماء هذا الغلاف إلى أربعة أقسام هي كالتالي :
الجو الأدني : وهو الملامس لسطح الأرض إلى ارتفاع 60 كلم تقريبا.
الجو الأعلى ويلي الجو الأدنى ويصل إلى ارتفاع 90 كلم تقريبا وبه توجد طبقة الأوزون التي تحمي وتخفف من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس .
الجو الأيوني : ويصل ارتفاعه إلى حوالي 500كلم تقريبا ويحوي غازات متأينة وفيه يكون الهواء ضئيلا ومخلخلا .
الجو الخارجي : ويمتد إلى ما لا نهاية في الكون. ويحوي الغازات الخفيفة مثل الهليوم والهيدروجين التي تكون جزءاً من خليط غازات الكواكب.
• الغلاف الصخري:
هو أهم أغلفة الأرض في علم الجيولوجيا ويمثل تلك الصخور والمعادن المختلفة والمتباينة التي تكون سطح (قشرة ) الأرض الذي نعيش عليه.
ويتأثر الغلاف الصخري بجميع الأغلفة الأخرى . حيث أنها تساهم بشكل كبير جدا في تكوين معالمه. وتحديد أشكال وأنواع صخوره ومعادنه .•
الغلاف الحيوي
هو ذلك النطاق الذي تتمثل به شتى صور الحياة على سطح الأرض فهو يحوي جميع الكائنات الحية التي توجد وتؤثر بشكل أو بآخر على سطح الأرض وتدخل في العمليات الجيولوجية المختلفة كالنحت والترسيب.
ويشمل الغلاف الحيوي كذلك تلك الكائنات التي وجدت على سطح الأرض خلال العصور الجيولوجية المختلفة ومن ثم تلاشت وانقرضت ((كالديناصورات))
• الغلاف المائي
تغطي المياه حوالي 71% من سطح الأرض وتعتبر البحار والمحيطات أهم صور الماء على سطح الأرض حيث تمثل حوالي 97% من المياه الموجودة على الأرض ، وللمياه بشكل عام و البحار والمحيطات بشكل خاص دور هام وفعال في عمليات الترسيب والنحت على سطح الأرض.
وتوجد صور أخرى للمياه على الأرض مثل العيون والأنهار والجليد والمياه الجوفية والتي لها هي أيضا دور فعال في العمليات الجيولوجية .
والمياه على سطح الأرض في تجدد مستمر عن طريق دورة المياه في الطبيعة .
ملوثات الغلاف الجوي ومصادرها:•
الملوثات الطبيعية:
تتمثل في الانبعاثات الناتجة عن شدة أشعة الشمس خاصة في فصل الصيف في المناطق الصحراوية المكشوفة (غاز الأوزون) ، والغبار والشوائب الدقيقة الناجمة عن الرياح والعواصف ... هذا بالإضافة إلى الانبعاثات الناجمة عن تسرب الغاز الطبيعي أو عن البراكين ، وحبوب اللقاح ، والميكروبات المختلفة (البكتيريا والخمائر والفطريات والفيروسات) المنتشرة في الهواء ، وكذلك الإشعاعات المنطلقة من التربة أو صخور القشرة الأرضية .
• الملوثات الصناعية:
وتشمل المنشآت الصناعية المختلفة مثل محطات توليد الطاقة الكهربائية ، ومنشآت صناعة النفط والغاز الطبيعي ، ومصانع الاسمنت والسماد والأصباغ والمعادن كالذهب والألمنيوم والحديد وغيرها ، ومدافن النفايات العضوية وغير العضوية ، ومحارق النفايات وخاصة النفايات الطبية والنفايات الخطرة ، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي ، والكسارات والمحاجر ، وأعمال الهدم والبناء وغيرها، كما تشمل أيضا وسائل النقل المختلفة مثل السيارات والمركبات والطائرات والسفن وغيرها .
الاحتراقات المسببة لانطلاق بعض الغازات:
تؤدي صناعة النفط إلى تلوث الهواء بأكاسيد الكبريت والنتروجين والنشادر (الامونيا) وأول أكسيد الكربون وكبريت الهيدروجين. وتطلق صناعة الألمنيوم والأسمدة الفوسفاتية غاز فلور ا لهيدروجين وغيره من مركبات الفلور. وتنبعث بعض الغازات كالميثان وأكاسيد الكربون والنشادر وكبريت الهيدروجين من النفايات العضوية في مرادم النفايات. وتنطلق السيليكات والغبار والأتربة (العوالق الجوية) في الهواء المحيط بمصانع الاسمنت والمحاجر والكسارات وأعمال الهدم والبنـــاء. وتنبعث أكاسيد الحديد في المناطق التي توجد فيها صناعة الحديد والصلب. كما تنطلق بعض المواد والمركبات العضوية الطيارة في الهواء المحيط بمصانع الأصباغ ومستودعات البترول ، وكذلك وسائل النقل تطلق في الهواء المحيط العديد من الغازات والمواد الضارة بصحة الإنسان والبيئة مثل أول أكسيد الكربون ، وأكاسيد النتروجين ، وأكاسيد الكبريت ،وأكاسيد وكلوريدات وبروميدات الرصاص ، وبعض الهيدروكربونات كالميثان والإيثان والايثلين والبنزبيرين وغيرهـا .
كما تنطلق بعض الغازات السامة من الأجهزة والمعدات الكهربائية ، وعن الاستعمال غير الآمن والسليم للمبيدات ، وعن الأسمدة العضوية والكيميائية ، والأصباغ ومواد الإنشاءات والزخرفة ، وعن التدخين ، وعن أجهزة التبريد وتكييف الهواء ومرذات الايروسولات وغيرها .
اهم ملوثات الهواء :
اهم ملوثات الهواء الشائعه هي اكاسيد الكبريت والنيتروجين و الجسيمات العالقه ( مثل الاتربه و الدخان ورذاذ المركبات الكيميائيه المختلفه ) واول اكسيد الكربون والهيدروكربونات وجيمع هذه الملوثات تنتج اساسا من احتراق الوقود الحفري ( الفحم والبترول والغاز الطبيعي ) وكذلك من حرق الخشب و المخلفات الزراعيه ( مثل حطب القطن والذره وغيرها ) . وتختلف كميات الملوثات المنبعثه طبقا لنوع الوقود وظروف حرقه . ولقد اوضحت دراسات متعدده ان الدول الصناعيه ( دول امريكا الشماليه وغرب اوروبا و اليابان مجموعه دول منظمة التعاون الاقتصادي و الانمائي ) تنتج اكبر كميات من ملوثات الهواء تليها دول شرق اوروبا و روسيا . ويعتبر قطاع الصناعه ( بما في ذلك توليد الكهرباء ) القطاع الرئيسي المسبب لتلوث الهواء . يليه قطاع النقل ثم قطاع الزراعه
)
وبالاضافه الى ملوثات الهواء الشائعه كشفت البحوث العلميه خلال العقدين الماضيين عن انبعاث مئات من المركبات الكيميائيه غير العضويه والعضويه في تركيزات شحيحه في الهواء نتيجة انشطة الانسان المختلفه . فقد وجدت 261 ماده في الهواء في امريكا وغيرها من الدول الصناعيه بعضها شديد التفاعل مع مركبات اخرى. كذلك لوحظت زيادة تركيزات بعض المركبات في مناطق معينه نتيجة اسخدامها . فمثلا وجدت تركيزات عاليه من المبيدات في الهواء في المناطق المجاوره للحقول الزراعيه التي يجري رشها بالمبيدات كذلك وجدت تركيزات عاليه من النحاس و الزئبق بجوار مناطق تعدين هذه المواد. ومن القضايا التي حظيت باهتمام كبير زيادة تركيزات الرصاص في الهواء نتيجة لاستخدام بعض مركباته كإضافات للبنزين لتحسين اداء موتورات السيارات . وقد وجد ان 80-90 % من الرصاص الموجود في الهواء نتج من احتراق البنزين المحتوى على الرصاص
.
أول أكسيد الكربون
(co) : ينتج هذا الملوث الغازي في المناطق المأهولة بشكل رئيس من الاحتراق غير الكامل في محركات المركبات الآلية خاصة المحركات التي تعمل بالبنزين . ويتم الحد من انبعاث الغاز في المركبات الآلية عن طريق التحكم بنظام الاحتراق فيها واستخدام نظم معينة لتحويله الى ثاني أكسيد الكربون وتنظيم حركة المرور
ــ الاجراء الوقائي
:
كإجراء وقائي تم التوقيع اثناء مؤتمر قمة الارض في ريودي جانيرو 1992 على معاهدة المناخ الدوليه التي بمقتضاها تعمل الدول - اختياريا - على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري ، خاصه ثاني اكسيد الكربون ، بحلول عام 2000 ، الى مستويات عام 1990 ولقد بدأت بالفعل بعض الدول المتقدمه في ترشيد استخدام الطاقه الحفريه ( خاصه الفحم والبترول ) ، واقترحت دول اخرى فرض ضريبة سمية باسم ضربية الكربون على استهلاك البترول ، ولكن اثارت هذه الضريبه جدلا واسعا بالنسبه لآثارها الاقتصاديه البعيدة المدى ، خاصه على الدول المنتجه للبترول ، لأن موضوع احتمال ارتفاع درجة حرارة الجو ما زال غير مؤكدا
.
وفي دراسة حديثة لوكالة الطاقه الدوليه ذكر ان ضريبة الكربون ليست الطريقه المثلى للحد من انبعاث ثاني اكسيد الكربون وان الطريقه العمليه هي رفع كفاءة استخدام الطاقه (ترشيد استخدام الطاقه). فالطريقه الاخيره يمكن ان تؤدي الى تثبيت تركيزات ثاني اكسيد الكربون عند مستوياته عام 1990 بحلول عام 2010 ، وقالت وكالة الطاقه انه حتى لو فرضت ضريبة قدرها 36 دولار على برميل النفط ( يدورالجدل حاليا حول ضريبة قدرها 10 دولار على البرميل ) فإن هذا سوف يؤدي الى زيادة نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء بمعدل 36% عن مستواه في عام 1990 بحلول عام 2010 ، وتجدر هنا الاشاره الى ان الدول الصناعيه ( امريكا الشماليه / الاتحاد السوفيتي سابقا / غرب اوروبا / اليابان / استراليا ) التي يبلغ تعداد سكانها 20% من سكان العالم هي اكبر منتج لغاز ثاني اكسيد الكربون ( 59% من انبعاثات ثاني اكسيد الكربون في العالم ) وتتصدر الولايات المتحده الامريكيه هذه الدول بنسبة قدرها 23
%.
أ ـ وضع السياسة العامة لحماية الغلاف الجوي وإعداد الإستراتيجية الوطنية اللازمة لذلك وتطويرها ووضع الخطط والبرامج لتنفيذها
.
ب ـ قياس عناصر الغلاف الجوي ومتابعته من خلال المختبرات التي يعتمدها المجلس ويحدد فيها اسلوب تقويم المختبرات واعتمادها
.
ج ـ إعداد المواصفات والمعايير القياسية لعناصر الغلاف الجوي
.
د ـ إجراء البحوث والدراسات المتعلقة بشؤونالغلاف الجوي ودعمها
.
هـ ـ مراقبة المؤسسات والجهات العامة والخاصة بما في ذلك المشاريع والشركات للتحقق من مدى تقيدها بالمواصفات البيئية القياسية والمعايير المعتمدة
.
و ـ وضع التعليمات والشروط والمواصفات البيئية اللازمة للمشاريع الزراعية والتنموية والتجارية والصناعية والإسكانية وغيرها وما يتعلق بها من خدمات للتقيد بها واعتمادها كجزء من الشروط المسبقة لترخيص أي منها وتجديد ترخيصها
.
ز ـ وضع أسس تداول المواد الضارة والخطرة على البيئة والغلاف الجوي وتصنيفها وتخزينها ونقلها وإتلافها والتخلص منها وتحديد ما يمنع إدخاله منها الى المملكة وفقاً لنظام يصدر بمقتضى أحكام هذا القانون
.
ح ـ وضع أسس وشروط إنشاء المحميات الطبيعية والمتنزهات الوطنية ومراقبتها وسائر الشؤون المتعلقة بها وفقا لنظام يصدر بمقتضى أحكام
Internet
Internet
est le réseau informatique mondial qui rend accessibles au public des services variés comme le courrier électronique, la messagerie instantanée et le World Wide Web, en utilisant le protocole de communication IP (internet protocol). Son architecture technique qui repose sur une hiérarchie de réseaux, ce qui implique de facto une non-centralisation, lui vaut le surnom de réseau des réseaux.
Internet ayant été popularisé par l'apparition du World Wide Web, les deux sont parfois confondus par le public non averti. Le World Wide Web n'est pourtant que l'une des applications d'Internet.
L'accès à Internet peut être obtenu grâce à un fournisseur d'accès à Internet via divers moyens de communications électroniques : soit filaire (réseau téléphonique commuté (bas débit), ADSL, fibre optique jusqu'au domicile...) , soit sans fil (WiMAX, Internet par satellite, 3G+...). Un utilisateur d'Internet est désigné en français par le néologisme « internaute ».
Importance de l'Internet
Estime que l'Internet des méthodes les plus importantes et les technologies contemporaines qui contribuent à la diffusion des connaissances et la diffusion des grandes régions du monde et le moyen le plus important pour l'échange d'expériences et de connaissances et la diffusion de la culture et de construire des ponts de communication et d'amitié entre les pôles de différents dans le monde est aussi le meilleur moyen de diffuser des nouvelles et des rapports</SPAN></SPAN>
de communication sur Internet
E-mail est le terme donné à envoyer des messages texte entre les groupes dans le procédé équivalent électronique pour envoyer des messages et des blogs avant l'avènement de l'Internet. Même à l'heure actuelle, il est important de différencier entre Internet e-mail et courrier électronique interne. Après tout, l'e-mail d'Internet peuvent être transmises et stockées sous la forme de réseaux non cryptés et d'autres dispositifs en dehors du contrôle de l'expéditeur et l'avenir. Au cours de cette période (période de transition) du contenu possible de l'e-mail pour être lu et manipulé par une tierce partie, qui est, si le mail est un degré d'importance. systèmes E-mail de la procédure n'a pas laissé les réseaux de données de l'entreprise ou l'institution, qui est plus sûr.</SPAN></SPAN>
est le réseau informatique mondial qui rend accessibles au public des services variés comme le courrier électronique, la messagerie instantanée et le World Wide Web, en utilisant le protocole de communication IP (internet protocol). Son architecture technique qui repose sur une hiérarchie de réseaux, ce qui implique de facto une non-centralisation, lui vaut le surnom de réseau des réseaux.
Internet ayant été popularisé par l'apparition du World Wide Web, les deux sont parfois confondus par le public non averti. Le World Wide Web n'est pourtant que l'une des applications d'Internet.
L'accès à Internet peut être obtenu grâce à un fournisseur d'accès à Internet via divers moyens de communications électroniques : soit filaire (réseau téléphonique commuté (bas débit), ADSL, fibre optique jusqu'au domicile...) , soit sans fil (WiMAX, Internet par satellite, 3G+...). Un utilisateur d'Internet est désigné en français par le néologisme « internaute ».
Importance de l'Internet
Estime que l'Internet des méthodes les plus importantes et les technologies contemporaines qui contribuent à la diffusion des connaissances et la diffusion des grandes régions du monde et le moyen le plus important pour l'échange d'expériences et de connaissances et la diffusion de la culture et de construire des ponts de communication et d'amitié entre les pôles de différents dans le monde est aussi le meilleur moyen de diffuser des nouvelles et des rapports</SPAN></SPAN>
de communication sur Internet
E-mail est le terme donné à envoyer des messages texte entre les groupes dans le procédé équivalent électronique pour envoyer des messages et des blogs avant l'avènement de l'Internet. Même à l'heure actuelle, il est important de différencier entre Internet e-mail et courrier électronique interne. Après tout, l'e-mail d'Internet peuvent être transmises et stockées sous la forme de réseaux non cryptés et d'autres dispositifs en dehors du contrôle de l'expéditeur et l'avenir. Au cours de cette période (période de transition) du contenu possible de l'e-mail pour être lu et manipulé par une tierce partie, qui est, si le mail est un degré d'importance. systèmes E-mail de la procédure n'a pas laissé les réseaux de données de l'entreprise ou l'institution, qui est plus sûr.</SPAN></SPAN>
بحث كامل حول الأمير عبد القادر (الجزائر)
مقدمة
بدات المقاومة الجزائرية نشاطها الجهادي تعبيرا من الشعب الجزائري عن رفضه
المطلق للوجود الاستعماري الدخيل على ارضه . وفي هذا السياق عرفت الجزائر
المحتلة العديد من المقاومات التي شملت ربوع الوطن وتزامن اندلاعها مكانا
و زمانا مع سياسة التوسع الاستعماري الاستيطاني نذكر منها مقاومة احمد باي
ومقاومة المقراني واولاد سيدي الشيخ وبالاخص مقاومة الامير عبد القادر
والتي سنتطرق لتفاصيلها من خلال هذا البحث .
**مولــــــــــده:
ولد الأمير عبد القادر عام1807 م,ونشأ في مزرعة أجداده القيطنة) بوادي
الحمام الخصيب بضواحي مدينة وهران.درس اللغة العربية وحفظ القرآن في
مدرستها ,ثم أرسله والده للالتحاق بإخوته بمعاهد وهران و تونس و الزيتونة.
**نسبـــــــــــه:
يمتد نسبه من الإمام إدريس الأكبر ابن عبد الله بن الحسن حفيد رسول الله
صلى الله عليه و سلم ,الذي دخل المغرب العربي عام172 هجرية وبايعته
القبائل ,فأقام مملكة قوية و شيد مدينة فاس كعاصمة لمملكة امتدت حتى عام
459 هجرية حينما كثرت المنافسة على الحكم ,فانتصر بني الأغلب على محمد
المستعلي بن عبد الله حفيد إدريس الأصغر وانتزعوا منه حكم البلاد ,فانقرضت
دولة الأدارسة و التعاقب على الملك.
ولكن من الطبيعي أن لا تنتهي كسلالة في المغرب و الجزائر, فمن هذه السلالة
الشريفة كان والد الأمير عبد القادر سيدي محيي الدين,قاد مقاومة قوية
عام1830م ضد الغزو الفرنسي للجزائر ,فرأى الشعب فيه رجلاً مسموع الكلمة
مؤهلاً لحكم البلاد بعد فشل مقاومة الداي حسين واستسلامه, .فبايعته
القبائل عام1832م على الحكم وقيادة المقاومة .اعتذر مرتين ولكن بعد أن
ألزموه رشح لهم أحد أولاده وهو عبد القادر الذي كان في الرابعة والعشرين
من العمر, فبايعته القبائل بالإجماع في الثالث من رجب عام 1248ه 1822م,وهو
تاريخ تحتفل به الجزائر بعد الاستقلال كل عام حتى الآن.
**المبايعـــــــــة:
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "وهران" عن زعيم
يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي
الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة
الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان
"عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون
أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان
بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من
جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت
حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد
القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم
"عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية،
وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان"
ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر
الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20
نوفمبر 1832.
وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد
درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه
والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في
النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق،
والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم
العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك
فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه
خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران
وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن
يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل،
ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء
الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة
المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".
**تأسيسه للدولـــــة:
أسس الأمير عبد القادر دولة إسلامية قوية ,ونظم جيشاً وطنياً وقف في وجه
أكبر دولة برية في العالم في ذلك الزمن موقف الند, وكبد الغزاة خسائر
فادحة أفقدتهم الأمل بالسيطرة على البلاد ,فعمد هؤلاء الغزاة إلى تفتيت
الوحدة الوطنية التي أسسها الأمير تحت راية "الله أكبر" لمدة سبعة عشر
عاماً,وهي مدة حكمه, واتبعوا أيضاً سياسة الأرض المحروقة والترغيب
والتهديد,والجيوش الجرارة بأحدث الأسلحة.وكل تلك الخطط لم يجدوا فيها
نفعاً فالتجأ ساستهم إلى سلطان المغرب وبالتهديد باحتلال مدنه وأجبروه على
عقد اتفاقية معه لمنع وصول أي مساعدات لقوات الأمير وكتابة رسائل بخطه إلى
زعماء القبائل لتحذيرهم من مساندة الأمير, وتكليف المخبرين بالتفتيش عن
الزمالة ومكانها وتدميرها مما اضطر الأمير لخوض معارك دفاعية دامية خارجة
عن نطاق مخططاته دفاعاً عن حصنه المتنقل (الزمالة) وقواته المجاهدة.
وآخر معركة دفاعية كانت ضد قوات نظامية للدولة الشقيقة على ضفاف نهر ملوية
وهي الحدود الدولية الفاصلة بين الدولتين شاهد فيها فرسانه يتساقطون برصاص
أخوة لهم بالدين والجوار,وعلى الرغم من انتصاره في تلك المعركة إلا أنه
ومن بقي معه من قادة جيشه وجدوا بعد دراسة المستجدات أن وجه الحرب قد تغير
وبات الغزاة في سعادة واطمئنان بفتح هذه الجبهة الإسلامية العربية بوجه
الأمير وجيشه الوطني ,فقرر الأمير ومن كان معه وقف الحرب وسفك دماء
المسلمين وقتل الأخ لأخيه في الدين والجوار,ووقف تلك المهزلة وليس وقف
مقاومة الغزاة التي ترك رايتها بيد الشعب ثم الهجرة الشرعية والعودة في
ظروف تناسبه , وافق العدو على وقف الحرب ً وعلى خروج الأمير من الجزائر من
غير معوقات ومن غير شروط.
فعقدت اتفاقية رسمية بين الطرفين خرج الأمير بموجبها من البلاد متجها ً
إلى عكا, ولكن أثناء الطريق جاء أمر لربان الباخرة بتغيير وجهتها نحو
فرنسا ومدينة طولون .لقد قرأت فرنسا أفكار الأمير بالعودة إلى الجزائر
فألغت الاتفاق وغدرت به .
**مقاومة الأمير عبد القادر
تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح للشعب
الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد
القادر في نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة
،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.
ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات
*مرحلة القوة 1832-1837
عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على
أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم
المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ،
إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم
العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط
والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :
- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).
وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، وقد
كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في
موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك
استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا
إلى عقد اتفاقية هدنة معه عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة
"دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد
القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها
ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ
فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب،
دون أن يصيبه أذى!!".
غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها
و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا
اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال
تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا
الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل
قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها
الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات
الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.
قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى
تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط
بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع
الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في
موقعه وادي السكاك سنة 1836، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد
الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة
جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في يوم 30 ماي 1837، كانت فرنسا من خلالها
تريد تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.
* مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839)الهدوء المؤقت )
وعاد الأمير عبد القادر لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك
بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة التافنة لتعزيز قواته
العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية
الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية
، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم
الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر
عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم
الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم
الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب
شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول
*مرحلة الضعف 1839-1847(حرب الابادة):
بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة
للأمير، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض
المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن
تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..."
فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء
والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.
وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت
1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك
اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم
اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة
(موغادور)، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير
عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه. الأمر الذي دفعه إلى العودة
إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .
يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل،
ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان
آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات،
ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل
أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين
الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.
غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى
بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير،
ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير
عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب،
وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن
المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل
من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة
من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش
الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى
التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن
يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا
زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.
**سجن الامير عبد القادرومعاناته :
في 23 ديسمبر 1847 سلّم الأمير عبد القادر نفسه بعد قبول القائد الفرنسي
لامورسير بشروطه، ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى
الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسيين، ولكن أمله خاب
ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى
على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن
الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل
الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ
10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل
الأمير إلى مدينة "بو" Pau في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها
إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 .
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام
1852م ، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له
المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون
السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي
الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق.
استقر الأمير في استانبول، و التقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، وخلال
إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، إلا أنه فضل
الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها
الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب
المنطقة من حين لآخر، فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان
العثماني.
وفي دمشق تفرغ الأمير عبد القادر للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير
، و أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما
قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وكانت أهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية
التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1276/1860. فكان للأمير
دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.
و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869.
**وفاتـــــــه:اختار الأمير مدينة بروصة كمكان لهجرته,ولكن عندما كثرت فيها الزلازل
اختار دمشق التي دخلها باحتفال كبير شعبي ورسمي كأحد كبار الفاتحين
الأقدمين ,وعاش فيها مكرماً مبجلاً كمهاجر وليس منفي كما يشاع,داعياً لنشر
العلم الشرعي واللغة العربية محارباً للبدع متخذاً من كتاب صحيح البخاري
ومسلم وموطأ مالك منهجية تربوية لخدمة المجتمع الإسلامي وتعميق الأيمان.و
بقي هناك إلى أن توفاه الله بعد سبعة وعشرين عاماً قضاها مهاجراً في دمشق
حتى عام 1300هجرية و1883ميلادية رحمه الله .
رغم تعرض الجزائر إلى استعمار استيطاني ومحاولة الفرنسيين من خلاله محو
الكيان الجزائري بكل مقوماته وذلك بإصدار مجموعة من القوانين الجائرة في
حق الشعب الجزائري والتي كانت أثارها وخيمة فان ذلك لم ينقص من عزيمة
الشعب الجزائري بل زادهم قوة وشجاعة وجعلتهم أكثر تمسكا ببلادهم وحبا بها
فان الأمير عبد القادر فعل ما بوسعه لصد الاستعمار الفرنسي من وطنه المجيد
ولكنه لم يتمكن من ذلك من جانب ومن جانب أخر استطاع تكوين شعب مقاوم ومحب
لوطنه وبعد استسلامه واصل الشعب الجزائري المقاومة بقيادة باق الشيوخ
والمجاهدين إلى أن أخذت الجزائر حريتها وأصبحت بلاد مستقلة لها سيادتها
بدات المقاومة الجزائرية نشاطها الجهادي تعبيرا من الشعب الجزائري عن رفضه
المطلق للوجود الاستعماري الدخيل على ارضه . وفي هذا السياق عرفت الجزائر
المحتلة العديد من المقاومات التي شملت ربوع الوطن وتزامن اندلاعها مكانا
و زمانا مع سياسة التوسع الاستعماري الاستيطاني نذكر منها مقاومة احمد باي
ومقاومة المقراني واولاد سيدي الشيخ وبالاخص مقاومة الامير عبد القادر
والتي سنتطرق لتفاصيلها من خلال هذا البحث .
**مولــــــــــده:
ولد الأمير عبد القادر عام1807 م,ونشأ في مزرعة أجداده القيطنة) بوادي
الحمام الخصيب بضواحي مدينة وهران.درس اللغة العربية وحفظ القرآن في
مدرستها ,ثم أرسله والده للالتحاق بإخوته بمعاهد وهران و تونس و الزيتونة.
**نسبـــــــــــه:
يمتد نسبه من الإمام إدريس الأكبر ابن عبد الله بن الحسن حفيد رسول الله
صلى الله عليه و سلم ,الذي دخل المغرب العربي عام172 هجرية وبايعته
القبائل ,فأقام مملكة قوية و شيد مدينة فاس كعاصمة لمملكة امتدت حتى عام
459 هجرية حينما كثرت المنافسة على الحكم ,فانتصر بني الأغلب على محمد
المستعلي بن عبد الله حفيد إدريس الأصغر وانتزعوا منه حكم البلاد ,فانقرضت
دولة الأدارسة و التعاقب على الملك.
ولكن من الطبيعي أن لا تنتهي كسلالة في المغرب و الجزائر, فمن هذه السلالة
الشريفة كان والد الأمير عبد القادر سيدي محيي الدين,قاد مقاومة قوية
عام1830م ضد الغزو الفرنسي للجزائر ,فرأى الشعب فيه رجلاً مسموع الكلمة
مؤهلاً لحكم البلاد بعد فشل مقاومة الداي حسين واستسلامه, .فبايعته
القبائل عام1832م على الحكم وقيادة المقاومة .اعتذر مرتين ولكن بعد أن
ألزموه رشح لهم أحد أولاده وهو عبد القادر الذي كان في الرابعة والعشرين
من العمر, فبايعته القبائل بالإجماع في الثالث من رجب عام 1248ه 1822م,وهو
تاريخ تحتفل به الجزائر بعد الاستقلال كل عام حتى الآن.
**المبايعـــــــــة:
فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب، وبحث أهالي وعلماء "وهران" عن زعيم
يأخذ اللواء ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على "محيي
الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر، ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة
الجهاد، فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته، فقبل السلطان
"عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب، وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون
أميرًا على وهران، وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان
بالحرب، فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع إلى نقطة الصفر من
جديد، ولما كان محيي الدين قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية، فقد التفت
حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد
القادر على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات، فاقترح الوالد أن يتقدم
"عبد القادر" لهذا المنصب، فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية،
وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين" واقترحوا عليه أن يكون "سلطان"
ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود "الأمير عبد القادر ناصر
الدين بن محيي الدين الحسني"، وكان ذلك في 13 رجب 1248هـ الموافق 20
نوفمبر 1832.
وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر، فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد
درس الفلسفة (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس) ودرس الفقه
والحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم، وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في
النحو، والسنوسية، والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق،
والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي، والعلم
العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية في ميدان القتال، وعلى ذلك
فإن الأمير الشاب تكاملت لديه مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة، وقد وجه
خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً: "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران
وما حولها) وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه، مؤملاً أن
يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين، ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل،
ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة، وحماية البلاد من العدو، وإجراء
الحق والعدل نحو القوى والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى اتحاد الملة
المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية، وعلى الله الاتكال في ذلك كله".
**تأسيسه للدولـــــة:
أسس الأمير عبد القادر دولة إسلامية قوية ,ونظم جيشاً وطنياً وقف في وجه
أكبر دولة برية في العالم في ذلك الزمن موقف الند, وكبد الغزاة خسائر
فادحة أفقدتهم الأمل بالسيطرة على البلاد ,فعمد هؤلاء الغزاة إلى تفتيت
الوحدة الوطنية التي أسسها الأمير تحت راية "الله أكبر" لمدة سبعة عشر
عاماً,وهي مدة حكمه, واتبعوا أيضاً سياسة الأرض المحروقة والترغيب
والتهديد,والجيوش الجرارة بأحدث الأسلحة.وكل تلك الخطط لم يجدوا فيها
نفعاً فالتجأ ساستهم إلى سلطان المغرب وبالتهديد باحتلال مدنه وأجبروه على
عقد اتفاقية معه لمنع وصول أي مساعدات لقوات الأمير وكتابة رسائل بخطه إلى
زعماء القبائل لتحذيرهم من مساندة الأمير, وتكليف المخبرين بالتفتيش عن
الزمالة ومكانها وتدميرها مما اضطر الأمير لخوض معارك دفاعية دامية خارجة
عن نطاق مخططاته دفاعاً عن حصنه المتنقل (الزمالة) وقواته المجاهدة.
وآخر معركة دفاعية كانت ضد قوات نظامية للدولة الشقيقة على ضفاف نهر ملوية
وهي الحدود الدولية الفاصلة بين الدولتين شاهد فيها فرسانه يتساقطون برصاص
أخوة لهم بالدين والجوار,وعلى الرغم من انتصاره في تلك المعركة إلا أنه
ومن بقي معه من قادة جيشه وجدوا بعد دراسة المستجدات أن وجه الحرب قد تغير
وبات الغزاة في سعادة واطمئنان بفتح هذه الجبهة الإسلامية العربية بوجه
الأمير وجيشه الوطني ,فقرر الأمير ومن كان معه وقف الحرب وسفك دماء
المسلمين وقتل الأخ لأخيه في الدين والجوار,ووقف تلك المهزلة وليس وقف
مقاومة الغزاة التي ترك رايتها بيد الشعب ثم الهجرة الشرعية والعودة في
ظروف تناسبه , وافق العدو على وقف الحرب ً وعلى خروج الأمير من الجزائر من
غير معوقات ومن غير شروط.
فعقدت اتفاقية رسمية بين الطرفين خرج الأمير بموجبها من البلاد متجها ً
إلى عكا, ولكن أثناء الطريق جاء أمر لربان الباخرة بتغيير وجهتها نحو
فرنسا ومدينة طولون .لقد قرأت فرنسا أفكار الأمير بالعودة إلى الجزائر
فألغت الاتفاق وغدرت به .
**مقاومة الأمير عبد القادر
تمثل مقاومة الأمير عبد القادر مرحلة هامة من مراحل الكفاح المسلح للشعب
الجزائري ضد الاحتلال الفرنسي في طوره الأول، فبعد مبايعة الأمير عبد
القادر في نوفمبر 1832، وهو في عز شبابه شرع في وضع مشروع بناء دولة حديثة
،فكانت حياته مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية والحضارية.
ويمكن تقسيم المقاومة إلى ثلاث فترات
*مرحلة القوة 1832-1837
عمل الأمير على توحيد صف مختلف القبائل حول مسألة الجهاد، وبسط نفوذه على
أغلب الغرب الجزائري وأتخذ من مدينة معسكر عاصمة له وشرع في تنظيم
المقاومة ، فاستولى على ميناء آرزيو لتموينها ، وشرع في تنظيم الجيش ،
إضافة الى فرق المدفعية ودربهم على حرب العصابات ، وفي إطار التنظيم
العسكري زيادة على توحيد الأوامر والقوانين العسكرية الدالة على الانضباط
والصرامة في المؤسسة العسكرية مثل :
- وضع سلم تسلسلي للرتب العسكرية على النحو التالي : رقيب - رئيس الصف - السياف - الآغا.
-قسم الوحدات الأساسية في الجيش النظامي إلى كتائب و تضم الكتيبة الواحدة مائة جندي.
-وسـع دائرة نفوذه إلى أنحاء أخرى من الوطن شملت جزءا كبيرا من إقليم تلمسان ومليانة والتيطري (المدية).
وتوسع نفوذ الأمير عبر الغرب الجزائري خاصة بعد انتصاراته العسكرية ، وقد
كانت بطولته في المعارك مثار الإعجاب من العدو والصديق فقد رآه الجميع في
موقعة "خنق النطاح" التي أصيبت ملابسه كلها بالرصاص وقُتِل فرسه ومع ذلك
استمر في القتال حتى حاز النصر على عدوه، وأمام هذه البطولة اضطرت فرنسا
إلى عقد اتفاقية هدنة معه عرفت باسم القائد الفرنسي في وهران وهي معاهدة
"دي ميشيل" في عام 1834، وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد
القادر، وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها ويعمرها
ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاده إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ
فرنسي بقوله: "يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا، على رأسه تاج من ذهب،
دون أن يصيبه أذى!!".
غير أن الجنرال تريزيل الذي خلف الجنرال ديميشال منذ عام 1835،لم يحترمها
و حاول إيجاد الفرصة لمعاودة قتال الأمير و نقض معاهدة الصلح، و فعلا
اغتنم فرصة لجوء قبائل الدوائر و الزمالة إليه . طلب الأمير من الجنرال
تريزيل أن يرفع حمايته عن هذه القبائل ليعيدها إلى سلطته إلا أن هذا
الأخير رفض ، فأستؤنف القتال من جديد حيث التقا في حوش غابة مولاي إسماعيل
قرب مدينة سيق يوم 26 جوان 1835اين دارت بينهما معركة سيق ، انهزم فيها
الفرنسيون. ثم التقيا مرة أخرى في معركة المقطع 27 جوان تكبدت فيها القوات
الفرنسية هزيمة نكراء ترتبت عنها انعكاسات و آثار منها :
1-عزل الحاكم العام ديرلون والجنرال تريزل.
2-تعيين الماريشال كلوزيل حاكما عاما على الجزائر في جويلية 1835 وإرسال قوات كبيرة لمواجهة الأمير.
قام كلوزيل بمهاجمة معسكر عاصمة الأمير ، إلا أنه وجدها خالية فغادرها إلى
تلمسان التي احتلها ، إلا أن جيوش الأمير بقيت تسيطر على الطريق الرابط
بين تلمسان وهران، فأصبح الجيش الفرنسي محاصرا داخل أسوار المدينة. و لرفع
الحصار ، قاد الجنرال بيجو حملة عسكرية كبيرة حقق على إثرها انتصارا في
موقعه وادي السكاك سنة 1836، ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد
الجديد في منطقة "وادي تفنة" أجبرت القائد الفرنسي على عقد معاهدة هدنة
جديدة عُرفت باسم "معاهد تافنة" في يوم 30 ماي 1837، كانت فرنسا من خلالها
تريد تحقيق الأغراض الآتية:
-التفرغ للقضاء على مقاومة أحمد باي في الشرق الجزائري.
-إعداد فرق عسكرية خاصة بحرب الجبال.
-فك الحصار عن المراكز الفرنسية.
-انتظار وصول الإمدادات العسكرية من فرنسا.
* مرحلة تنظيم الدولة 1837-1839)الهدوء المؤقت )
وعاد الأمير عبد القادر لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك
بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد، فاستغل معاهدة التافنة لتعزيز قواته
العسكرية و تنظيم دولته من خلال الإصلاحات الإدارية والتنظيمات العسكرية
الآتية:
1-تشكيل مجلس وزاري مصغر يضم رئيس الوزراء ، نائب الرئيس ، وزير الخارجية
، وزير الخزينة الخاصة و وزير الأوقاف - وزير الأعشار ، الزكاة، ثم
الوزراء الكتبة وهم ثلاثة حسب الحاجة و اتخذت هذه الوزارة من مدينة معسكر
عاصمة لها.
2- تأسيس مجلس الشورى الأميري و يتكون من 11 عضوا يمثلون مناطق مختلفة.
3- التقسيم الإداري للبلاد إلى ولايات وكل ولاية يديرها خليفة، وقسم
الولاية إلى عدة دوائر و وضع على رأس كل دائرة قائدا يدعى برتبة آغا و تضم
الدائرة عددا من القبائل يحكمها قائد ،و يتبع القائد مسؤول إداري يحمل لقب
شيخ.
4-تنظيم الميزانية وفق مبدأ الزكاة وفرض ضرائب إضافية لتغطية نفقات الجهاد وتدعيم مدارس التعليم…الخ.
5-تدعيم القوة العسكرية بإقامة ورشات للأسلحة و الذخيرة وبناء الحصون على مشارف الصحراء.حتى يزيد من فاعلية جيشه .
6-تصميم علم وطني وشعار رسمي للدولة.
7-ربط علاقات دبلوماسية مع بعض الدول
*مرحلة الضعف 1839-1847(حرب الابادة):
بادر المارشال فالي إلى خرق معاهدة التافنة بعبور قواته الأراضي التابعة
للأمير، فتوالت النكسات خاصة بعد أن انتهج الفرنسيون أسلوب الأرض
المحروقة، كما هي مفهومة من عبارة الحاكم العام الماريشال بيجو: "لن
تحرثوا الأرض، وإذا حرثتموها فلن تزرعوها ،وإذا زرعتموها فلن تحصدوها..."
فلجأ الفرنسيون إلى الوحشية في هجومهم على المدنيين العزل فقتلوا النساء
والأطفال والشيوخ، وحرقوا القرى والمدن التي تساند الأمير.
وبدأت الكفة ترجح لصالح العدو بعد استيلائه على عاصمة الأمير تاقدامت
1841، ثم سقوط الزمالة -عاصمة الأمير المتنقلة- سنة 1843 و على إثر ذلك
اتجه الأمير إلى المغرب في أكتوبر عام 1843 الذي ناصره في أول الأمر ثم
اضطر إلى التخلي عنه على إثر قصف الأسطول الفرنسي لمدينة طنجة و الصويرة
(موغادور)، وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان المغربي إلى طرد الأمير
عبد القادر، بل ويتعهد للفرنسيين بالقبض عليه. الأمر الذي دفعه إلى العودة
إلى الجزائر في سبتمبر 1845 محاولا تنظيم المقاومة من جديد .
يبدأ الأمير سياسة جديدة في حركته، إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل،
ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان
آخر حتى لقب باسم "أبا ليلة وأبا نهار"، واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات،
ففي عام 1846 و أثناء تنقلاته في مناطق الجلفة و التيتري مدعوما بقبائل
أولاد نائل قام الأمير بعدة معارك مع العدو من بينها معارك في زنينة، عين
الكحلة و وادي بوكحيل، وصولا إلى معارك بوغني و يسر في بلاد القبائل.
غير أن الأمر استعصى عليه خاصة بعد فقدان أبرز أعوانه، فلجأ مرة ثانية إلى
بلاد المغرب، وكانت المفاجأة أن سلطان المغرب وجه قواته لمحاربة الأمير،
ومن ناحية أخرى ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية راودت الأمير
عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم ومبايعته سلطانًا بالمغرب،
وعلى الرغم من انتصار الأمير عبد القادر على الجيش المغربي، إلا أن
المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل
من بريطانيا وأمريكا يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة
من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها، وبمثل ذلك تقدم للعرش
الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة، وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى
التفاوض مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام على أن
يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا
زائفًا بذلك فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م.
**سجن الامير عبد القادرومعاناته :
في 23 ديسمبر 1847 سلّم الأمير عبد القادر نفسه بعد قبول القائد الفرنسي
لامورسير بشروطه، ونقله إلى مدينة طولون، وكان الأمير يأمل أن يذهب إلى
الإسكندرية أو عكا كما هو متفق عليه مع القادة الفرنسيين، ولكن أمله خاب
ولم يف الفرنسيون بوعدهم ككل مرة، عندها تمنى الأمير الموت في ساحة الوغى
على أن يحدث له ذلك وقد عبّر عن أسفه هذا بهذه الكلمات "لو كنا نعلم أن
الحال يؤدي إلى ما آل إليه، لم نترك القتال حتى ينقضي الأجل". وبعدها نقل
الأمير وعائلته إلى الإقامة في "لازاريت" ومنها إلى حصن "لامالغ" بتاريخ
10 جانفي 1848 ولما اكتمل عدد المعتقلين من أفراد عائلته وأعوانه نقل
الأمير إلى مدينة "بو" Pau في نهاية شهر أفريل من نفس العام، ليستقر بها
إلى حين نقل إلى آمبواز . في 16 أكتوبر 1852 .
ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام
1852م ، ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم، وأكرم نزله، وأقام له
المآدب الفاخرة ليقابل وزراء ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون
السياسية والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته، ودُعي
الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له، ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق.
استقر الأمير في استانبول، و التقى فيها بسفراء الدول الأجنبية، وخلال
إقامته زار ضريح أبي أيوب الأنصاري و وقف في جامع آيا صوفيا، إلا أنه فضل
الإقامة في مدينة بورصة لتاريخها العريق ومناظرها الجميلة ومعالمها
الأثرية، لكنه لم يبق فيها طويلا نتيجة الهزات الأرضية التي كانت تضرب
المنطقة من حين لآخر، فانتقل إلى دمشق عام 1855 بتفويض من السلطان
العثماني.
وفي دمشق تفرغ الأمير عبد القادر للقراءة والتصوف والفقه والحديث والتفسير
، و أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء، وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما
قام بالتدريس قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.
وكانت أهم المواقف الإنسانية التي سجلت للأمير، تصديه للفتنة الطائفية
التي وقعت بين المسلمين والمسحيين في الشام عام 1276/1860. فكان للأمير
دور فعال في حماية أكثر من 15 ألف من النصارى، إذ استضافهم في منازله.
و تحول الأمير إلى شخصية عالمية تحظى بالتقدير و الاحترام في كل مكان يذهب إليه حيث دعي لحضور احتفال تدشين قناة السويس عام 1869.
**وفاتـــــــه:اختار الأمير مدينة بروصة كمكان لهجرته,ولكن عندما كثرت فيها الزلازل
اختار دمشق التي دخلها باحتفال كبير شعبي ورسمي كأحد كبار الفاتحين
الأقدمين ,وعاش فيها مكرماً مبجلاً كمهاجر وليس منفي كما يشاع,داعياً لنشر
العلم الشرعي واللغة العربية محارباً للبدع متخذاً من كتاب صحيح البخاري
ومسلم وموطأ مالك منهجية تربوية لخدمة المجتمع الإسلامي وتعميق الأيمان.و
بقي هناك إلى أن توفاه الله بعد سبعة وعشرين عاماً قضاها مهاجراً في دمشق
حتى عام 1300هجرية و1883ميلادية رحمه الله .
رغم تعرض الجزائر إلى استعمار استيطاني ومحاولة الفرنسيين من خلاله محو
الكيان الجزائري بكل مقوماته وذلك بإصدار مجموعة من القوانين الجائرة في
حق الشعب الجزائري والتي كانت أثارها وخيمة فان ذلك لم ينقص من عزيمة
الشعب الجزائري بل زادهم قوة وشجاعة وجعلتهم أكثر تمسكا ببلادهم وحبا بها
فان الأمير عبد القادر فعل ما بوسعه لصد الاستعمار الفرنسي من وطنه المجيد
ولكنه لم يتمكن من ذلك من جانب ومن جانب أخر استطاع تكوين شعب مقاوم ومحب
لوطنه وبعد استسلامه واصل الشعب الجزائري المقاومة بقيادة باق الشيوخ
والمجاهدين إلى أن أخذت الجزائر حريتها وأصبحت بلاد مستقلة لها سيادتها
التأمين في الجزائر
التأمين في الجزائر
لقد كان النظام السائد في الجزائر بعد استراد السيادة الوطنية نظام التأمين الفرنسي لسنة 1930، ولأنه كان يتصف بالضعف و التعقيد و نقص الحماية فقد عمل المشرع الجزائري على إصدار عدة نصوص قانونية لإرساء نظام تأمين جديد و إنشاء مؤسسات تأمين جزائرية و هذا ما سنتطرق إليه بشيء من التفاصيل.
المطلب الأول: لمحة تاريخية عن التأمين في الجزائر
مر قطاع التأمين في الجزائر بمرحلتين هامتين هما الاستعمار و مرحلة الاستقلال
الفرع1: مرحلة الاستعمار
إن عقود الأولى للتأمين نصت في البداية على القرض المجمل، والتي كانت تسير بموجب القانون البحري، وهذا يدل على أن المشرع لم يفكر في بداية القرن 19 في التأمين، وانما القضاء هو أول من تكلم على التأمين ، حيث المشرع لم يتدخل إلا مؤخرا حيث استطاع تبني مجموعة من النصوص، يمكن أن نذكر الأساسية منها:•قانون 13جويلية1930 يستدعي بصفة امرة كل عقود التأمين البحري.
•مرسوم قانون 14جويلية1938 الذي عوض بعض النصوص المجزأة حيث قام بتوحيدها.
•أوامر أكتوبر1945 التي تقضي بوضع تسيير حوادث العمل من شركات التأمين ليتكفل به الضمان الاجتماعي.
•قانون 25 أفريل1946 الذي ينص على تأميم 32 شركة تأمين و خلق صندوق مركزي لإعادة التأمين و المجلس الوطني للتأمين.
•قانون31 ديسمبر1964 والذي بموجبه تم تأسيس صندوق ضمان السيارات لحماية ضحايا الحوادث.
الفرع2: مرحلة الاستقلال
إن التأمين في الجزائر أثناء الاستقلال ميزه تغيرات مستمرة و سريعة في السياسات المتبعة لتنظيم سير نشاط التأمين، حيث يمكن اعتبار سنوات 1995، 1963، 1966 كنقطة انعطاف في السياسات المنتهجة، حيث تقسم هذه المرحلة إلى ثلاث فترات هي:أولا:فترة ما قبل احتكار الدولة 1965-1966:
رغم حصول الجزائر على استقلالها السياسي، إلا أنه واصلت الشركات الأجنبية سيطرتها على الشركات التأمين خاصة الفرنسية منها، مما سمح لها تحصيل مداخيل طائلة ، لكن بعدها أيقنت السلطات العمومية الوضع فسارعت لإدخال تحسينات على القوانين التي تنظم نشاط التأمين، للحفاظ على المصلحة الوطنية، حيث قام المشرع الجزائري ب:
•إنشاء عملية التأمين ، وإجبارية التأمين و تأسيس الصندوق الجزائري في08جوان1963 بمقتضى القانون63-201.
•رقابة الدولة على مؤسسات التأمين و فرض شروط الضمان التي يجب أن تراعيها المؤسسات.
ثانيا:فترة احتكار الدولة 1966-1995:
بدأت هذه المرحلة بصدور الأمر 166-127 و المؤرخ في 27ماي1966، ولقد نصت المادة الأولى من هذا على احتكار الدولة لعملية التأمين، وعلى هذا الأساس جاء في المادة121 منه تأميم شركة التأمين و انتقال الأموال و الحقوق و التزامات هذه الشركة اتجاه الدولة، حيث في 09 أكتوبر قام المشرع الجزائري بإصدار قانون لتنظيم التأمين في الجزائر وحدد فيه الأحكام العامة، حقوق و واجبات كل من المؤمن و المؤمن له، و يشمل أحكام عامة من تأمينات الأشخاص و الأضرار و يتضمن التأمينات الإلزامية (الحريق، النقل، أضرار المياه) و أحكام عامة للتامين البحري.
ثم جاء قانون 1985 و أهم ما ميزه إعادة هيكلة قطاع التأمين حيث ظهرت مؤسسات تأمين جديدة كما ظهر مبدأ التخصيص في التأمين الذي فرض على مؤسسات التأمين الجديدة ،حيث أوكلت لكل واحدة مهمة التأمين على نوع من الأنواع مثلا: الشركة الجزائرية لتأمينات النقل أوكلت لها مهمة التأمين على كل عمليات النقل(البري،البحري،الجوي) ومع التحولات السريعة التي عرفها الاقتصاد الوطني والتي جعلت التأمين أمام حتمية التأقلم مع هذه الظروف، جاء مرسوم جانفي1990 وألغى مبدأ التخصيص الذي فرض على مؤسسات التأمين وهذا لخلق جو من المنافسة بين المؤسسات و حتى تستطيع مسايرة التغيرات الحاصلة في الاقتصاد الوطني بصفة عامة و قطاع التأمين بصفة خاصة.
ثالثا:فترة احتكار الدولة لقطاع التأمين 1995:
بعد إلغاء مبدأ التخصيص و فتح سوق المنافسة عرف نشاط التأمين انكماشا و حقق نموا سلبيا سنتي 1990-1995 وهذا عكس ما كان منتظر وهذه الوضعية أدت بالدولة والوزارة الوصية إجراء تعديل على القوانين المنظمة لنشاط التأمين، وفعلا صدر القرار رقم95-07 في 25 جانفي1995 و أهم ما جاء به هو إلغاء احتكار الدولة لقطاع التأمين، ووضع بعض الآليات الجديدة لضمان تنظيم و مراقبة أفضل، وخير دليل على ذلك هو ظهور وسيط التأمين، و المجلس الوطني للتأمين و هيئة المراقبة، وفي الأخير نشير إلى المرسوم التنفيذي رقم90-06 الصادر في 10جانفي1996لتحديد الأخطار التي يتحملها التأمين قرض التصدير
المطلب الثاني: مؤسسات التأمين الناشطة في الجزائر
يوجد العديد من مؤسسات التأمين الناشطة في الجزائر ومن أهمها نذكر مايلي:
الفرع1: المؤسسات العمومية
هناك مؤسسات عمومية تقليدية، و مؤسسات متخصصة في إعادة التأمينأولا: المؤسسات العمومية التقليدية
أهمها الشركة الوطنية للتأمين(saa) وهي شركة انشات بعد الاستقلال سنة 1963 كانت شركة مختلطة جزائرية و مصرية ، تم تأميمها في 27ماي1966 في ايطار إنشاء احتكار الدولة في مختلف عمليات التأمين، وأصبحت تتمتع بالشخصية المعنوية و الاستقلال المالي في 30 أفريل1985 بمقتضى أمر85-81. تضمن الأخطار الخفية كالأخطار الناتجة عن استعمال الآليات البرية، التأمينات على الأشخاص و الأخطار المتعددة على السكن.
ومن بين التأمينات إلي تهتم بها هذه الشركة: التأمين على السيارات، الفلاحة ، التأمين على الكوارث الطبيعية، السكن...الخ .
ثانيا:مؤسسات متخصصة في إعادة التأمين
أهمها الشركة المركزية لإعادة التأمين و هي شركة أنشأت في أكتوبر1973، كان دورها ينحصر في إعادة التأمين من المخاطر التي تتخلى عنها الشركات الوطنية، فهي تحتفظ بجزء من هذه المخاطر وتعيد تأمين أجزاء أخرى لدى شركات أجنبية قادرة على ضمان هذه المخاطر، وفي ماي1974 تم إيقاف نشاط إعادة التأمين مع الخارج و إحالته إلى الشركة المركزية لإعادة التأمين.تتمتع هذه الشركة بالشخصية المعنوية و الاستقلال المالي.
ويشمل غرضها في القيام بعمليات إعادة التأمين على اختلاف أنواعها و المشاركة في تنمية السوق الوطنية لإعادة التأمين، وهذا برفع قدرتها على تحقيق التوازن المالي في هذا المجال عن طريق تحديد عائدات مالية تعويضية تحقق هذا التوازن.
الفرع2: المؤسسات الخاصة
من أهمها الشركة الجزائرية للتأمينات، شركة البركة و الأمان و كذلك الريان للتأمينأولا: الشركة الجزائرية للتأمينات
تم اعتمادها سنة1998 في شكل شركة ذات أسهم لمزاولة عمليات التأمين برأس مال قدرة1500مليون دج، منذ بداية نشاطها حاولت هذه الشركة تقديم ضمانات متميزة لزبائنها من خلال تشكيل الخدمات تستجيب احتياجاتها منها:
تأمين السكن و المباني، تأمين أخطار السيارات...الخ.
ثانيا:شركة البركة و الأمان
تم اعتمادها سنة2001 لممارسة كل عمليات التأمين و إعادة التأمين في شكل شركة ذات أسهم برأس مال قدره 480مليون دج، وهذا في ايطار تطوير نشاط المجتمع الجزائري السعودي في مزاولة نشاط التأمين و إعادة التأمين.
ثالثا:شركة الريان للتأمين
تم إنشاؤها سنة2001 برأس مل مشترك بين الجزائر و قطر، و بدأت بممارسة نشاطها التأميني سنة2002، و تتمتع هذه الأخيرة بشبكة توزيع دولية واسعة خاصة في الدول الخليج وسعت لاكتساب مكانة في السوق الجزائري لكن الحظ لم يحالفها لأن المجمع أعلن افلاسه2006.
الفرع3: المؤسسات التعاضدية(التعاونية)
كانت موجودة منذ 1964 ولازلت موجودة حتى الآن ومن أهمها نذكر ما يلي:أولا: الصندوق الوطني للتقاعدcnr
انشأ في جويلية1983، شهد قانونه الأساسي عدة تعديلات وذلك حسب:
•الأمر رقم 96-18 المؤرخ في جويلية1996.
•وكذلك قانون 99-03 المؤرخ في 22مارس199 و الذي يمنح للأجير معاش التقاعد و يقوم هذا الصندوق بمنح معاش تقاعد للأجير عند بلوغه سن معين و بشروط معينة.
ثانيا:الصندوق الوطني للتعاون الفلاحيcnma
انشأ عام 1966و يقوم مبدأ التعاون و التضامن بين الأعضاء المقرضين و يتعامل مع الفلاحين و الصيادين.ويقوم هذا الصندوق بالتأمين على كافة المخاطر الفلاحية كالبرد و الحرائق المختلفة على العتاد، وفاة الماشية، التأمين على أجسام سفن الصيد. ويمارس إلى جانب هذا الفروع الأخرى كالتأمين على السيارات، المسؤولية المدنية...
المطلب الثالث: منتوجات سوق التأمين في الجزائر
الفرع1: تأمين السيارات
طبقا لمبدأ التزام التأمين على السيارات في الجزائر من خلال القانون الفرنسي المؤرخ في 27فيفري 1958 و الذي تم تمديده لاحقا بالأمر الصادر في 1962.الفرع1: تأمين السيارات
و في 30جانفي 1974 صدر أول نص قانوني متعلق بإلزامية تأمين السيارات و الذي ينص المادة (1): "التأمين إجباري لكل السيارات التي لها محركات و تنتقل عن طريق العمومي سواء كان لها عجلتان أو ثلاثة أو أربعة أو أكثر, و كذلك بالنسبة للمقطورات النصفية."
كما أنه توجد مجموعة من الأخطار التي يؤمن عليها أو المضمونة:
-المسؤولية المدنية للمؤمن له:
يستوجب على كل مالك سيارة أن يكتب تأمين المسؤولية المدنية عن الأضرار المعنوية و المادية التي يمكن أن يسببها للغير و يضمن هذا التأمين في حالة تحركها أو توقفها.
-التأمين على هيكل السيارة و ضمان خسارة الاصطدام.
-ضمان السرقة و الحرق و ضمان انكسار الزجاج.
-ضمان التعاقد لصالح الراكبين في السيارة.
الفرع2:التأمين على الحريق، الأخطار الزراعية وهلاك الماشية
أولا: التأمين على الحريقنص المشرع الجزائري التأمين على الحريق بالنص على: "يضمن المؤّمن من الحريق جميع الأضرار التي تتسبب فيها النيران غير أنه إذا لم يكن هناك إتفاق مخالف لا يضمن الأضرار التي يتسبب فيها تأثيرالحرارة أو الاتصال المباشر الفوري للنار أو لإحدى المواد المتأججة إذا لم تكن هناك بداية حريق قابلةللتحول إلى حريق حقيقي.
للتأمين على الحريق الصفة الإلزامية في بعض القطاعات, حيث يجبر القانون الهيئات العمومية التابعة للقطاعات الاقتصادية المدنية أن تكتب تأمينا من خطر الحريق.
ثانيا: التأمين من الأخطار الزراعية
يضمن المؤمن الأخطار التي يمكن أن تلحق بالمحاصيل الزراعية, كالبرد, العاصفة, الجليد, الفيضانات, الثلج...الخ.و ذلك حسب الإتفاق المنصوص عليه في العقد.
ثالثا: التأمين من هلاك الماشية
يضمن المؤمن فقدان الحيوانات الناتج عن حالة موت طبيعية أو عن حوادث أو أمراض و يسري الضمان في حالة قتل الحيوانات لفرض الوقاية أو تحديد الأضرار إذا تم ذلك بأمر من السلطات العمومية أو من المؤمن.
الفرع3: تأمين نقل البضائع
تتعرض البضائع مهما كانت طبيعتها و كيفية تغليفها و نوع الوسيلة المستعملة لنقلها إلى أخطار عديدة.أولا: تأمين البضائع المنقولة بحراً
و هو الأكثر استعمالا, فأثناء القيام برحلة بحرية تضمن الأخطار من خلال اكتتاب وثيقة التأمين البحري على البضائع.
ثانيا:تأمين البضائع المنقولة جواً
تخضع وثيقة تأمين البضائع المنقولة جواً لنفس شروط و مبادئ وثيقة التأمين البحري أما عن تأمين المراكب الجوية فهو يضمن الأضرار المادية التي قد تلحق بالمركبة الجوية حسب الإتفاق في العقد.
ثالثا:تأمين البضائع المنقولة براً
ينص هذا النوع من التأمين الأضرار التي تلحق بالبضائع المنقولة عبر الطرق البرية أو السكك الحديدية و بالإمكان أن يمتد الضمان أثناء عمليات الشحن و التفريغ, و ذلك حسب الإتفاق في العقد.
الفرع4: تأمينات الأضرار الأخرى
أولا:تأمين خسائر الاستغلال و تأمين كسر الآلاتأ- تأمين خسائر الاستغلال: يسعى هذا النوع من التأمين إلى تعويض المؤمن له بجزء من النفقات العامة التي لا يمكن امتصاصها بعد تدني رقم أعمال المؤسسة من جراء وقوع حادثة.
ب-تأمين كسر الآلات: تضمن الأضرار التي تلحق بالآلات المؤمن عليها بسبب الاستغلال السيئ, خلل في البناء, انقطاع التيار...الخ.
ثانيا: الأخطار الصناعية و أخطار التركيب
أ- الأخطار الصناعية: إضافة إلى خطر الحريق, توجد أخطار مكملة مثل الفيضانات, الإنفجارات, سقوط أجهزة, ظواهر طبيعية...الخ.
ب- أخطار التركيب: و يضمن العتاد المؤمن عليه من أخطار كهر بائية, حريق ضغط متزايد.
ثالثا: تأمين متعدد الأخطار
من أجل ضم عدة أخطار في عقد تأمين وحيد, لجأ المؤمن إلى استعمال عقود تأمين تسمى بالأخطار المتعددة, وهي تضمن الأخطار الرئيسية التي يتعرض لها المؤمن له: الحريق, انفجار, أضرار المياه, انكسار الزجاج, السرقة...الخ؛ و منها:
-التأمين المتعدد الأخطار الموجه للتاجر و الحرفي.
-التأمين المتعدد الأخطار الموجه للسكن.
-التأمين المتعدد الأخطار الموجه للعمارات.
التأمين المتعدد الأخطار الموجه للصناعة.
رابعا: تأمينات الأشخاص
تضمن تأمينات الأشخاص حسب القانون الجزائري الأخطار التالية:
-الأخطار المرتبطة بمدة الحياة البشرية.
-الوفاة بعد وقوع الحادث.
-العجز الدائم, الجزئي أو الكلي.
-العجز المؤقت عن العمل.
تعويض المصارف الطبية الصيدلانية و الجراحية
و يمكن أن يأخذ التأمين على الأشخاص الشكل الفردي أو الجماعي.
خامسا: تأمين الصادرات:
يضمن تأمين الصادرات نوعية من الأخطار:
-الخطر التجاري و ينتج عن إعسار المدين أو عدم الدفع.
-الخطر السياسي و ينتج عن قرار تأخذه الدولة يعرقل إتمام الصفقة أحداث السياسة كوارث طبيعية.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)